Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
مسؤولون وتربويون يدعون لإعادة النظر بالمناهج المدرسية | رؤيا الإخباري

مسؤولون وتربويون يدعون لإعادة النظر بالمناهج المدرسية

الأردن
نشر: 2015-06-17 14:01 آخر تحديث: 2016-07-30 06:50
مسؤولون وتربويون يدعون لإعادة النظر بالمناهج المدرسية
مسؤولون وتربويون يدعون لإعادة النظر بالمناهج المدرسية

رؤيا - بترا - اجمع مسؤولون وتربويون وأساتذة جامعات وطلبة ومدراء مدارس خلال ورشة حوارية نظمها مركز نيسان للتنمية السياسية والبرلمانية على ان المناهج المدرسية من الصفوف الأولى وحتى الثانوية بحاجة لإعادة نظر.

وقال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور معروف البخيت الذي رعى الورشة الموسومة بـ " المناهج والكتب المدرسية" ان اصلاح الخطاب الديني بحاجة في المقام الرئيس إلى الذهاب إلى الدولة المدنية الديمقراطية مع بقاء التدين الفطري الواعي وإبقاء الخطاب الإسلامي المعتدل.

واضاف: " ان الأردن جزء من منطقة تشهد مرحلة صراع مذهبي وطائفي، ولدينا بعض الشباب الذين يحملون أفكارا متشددة"، مؤكدا اهمية دور المؤسسات التربوية والثقافية في هذا المجال، وتضافر الجهود لمحاربة التطرف".

وقال "اعتقد انه يتوجب ان نبدأ بجيل الصغار في رياض الأطفال ومراحل التعليم الأولى باشتراط تطوير المناهج بالتركيز على قيم الإسلام من تسامح واعتدال، وقبول الآخر، كما أن الثقافة بجميع أدواتها ووسائلها (كالدراما مثلا)، ومن خلالها نستطيع التركيز على القيم المرغوب زرعها ودعمها".

ودعا البخيت الى التعامل مع التيار المتطرف بمسارين الأول مناصحته، والاخر بتطبيق وتفعيل القانون، مؤكدا انه بات من الضروري غربلة المورث الديني معتبرا بعضه من الإسرائيليات.

وبين انه عبر التاريخ وعندما كان الاعتدال سائدا ظهرت شخصيات كثيرة تعاملت مع العقل إلا أن قوى الظلام غيبت تلك الأفكار التنويرية، واستحضرت غيبيات وشوهت الاخر ورفضته وهذا ما نعانيه حاليا.

رئيس مركز نيسان للتنمية السياسية والبرلمانية العين بسام حدادين شدد على اهمية قرع الجرس في المواضيع المسكوت عنها، ووضع المناهج التعليمية والكتب تحت سقف التبصر والفحص، مثمنا دور الإصلاحيين في تطوير التعليم .

والقى الممثل المقيم لمؤسسة كونراد اديناور الألمانية التي شاركت في رعاية الورشة الحوارية اوتمار اورينغ كلمة تمنى فيها للمشاركين التوفيق.

وشدد وزير التربية والتعليم الأسبق إبراهيم بدران في الجلسة الأولى التي أدارها على أهمية الدخول في برامج عملية حوارية بعيدا عن التنظير في مجال التربية والتعليم، والمناهج.

واستعرضت في الجلسة ذاتها مديرة المناهج في وزارة التربية والتعليم وفاء العبد اللات تطوير المناهج المدرسية وطرق اعتماد الكتاب المدرسي، لافتة الى أن الكتاب مصدر للمعرفة ولكن هناك عوامل أخرى مساعدة أبرزها المعلم الذي يقع عليه أعباء تطوير المنهاج من خلال المشاركة في الإعداد واستخدام التكنولوجيا.

وقالت ان الوزارة بدأت خطوات تطوير الكتب المدرسية، وتم البدء بتأليف كتب مدرسية للصفوف الثلاثة الأولى وقامت الخطة على إضافة 6 حصص إلى الصفوف الثلاثة الأولى وتفعيل حصة الفن والتربية الرياضية والتركيز على نقاط أساسية أبرزها نظم القيم مثل الصدق واحترام الآخر والحقوق والواجبات والمواطنة والعمل التطوعي، موضحة انه ولأول مرة يتم تأليف قصص من قبل أدباء يعملون في هذا المجال.

ونفت العبداللات:" ان تكون مناهج وزارة التربية والتعليم تحتوي على أفكار داعشية وأكدت أن المناهج تقوم على احترام الثقافات والأديان الأخرى والمرأة والنوع الاجتماعي".

وقال التربوي حسني عايش ان الطريقة التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم ما زالت هي ذاتها لم تتغير وهي وضع المسؤولية بشكل دائم على المعلم، دون الإيمان بأنها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المدرسة والأسرة والمجتمع. مشيرا الى ان مشكلتنا تكمن في كيفية إيصال المبادئ والمثل وجعلها تترجم في سلوك الطلبة .

واكد عايش انه بعد ظهور وسائل الاتصال والخلوي باتت المعلومات ليست ذات قيمة ما لم تتحول إلى معرفة، لافتا الى انه يتوجب إلغاء فكرة الامتحانات والذهاب لفكرة التقييم، اذ ان الطفل ليس مادة خامة كما يقال دوما، وإنما هو قادر على التعلم بشكل غير محدود قبل الذهاب للمدرسة.

وقال الخبير التربوي ذوقان عبيدات:" ان هناك غيابا للرقابة على المؤلفين إذ ان تشكيلة مجلس التربية لا تسمح لأي عضو بقراءة إي كتاب، لافتا الى أن هناك دراسات تقول ان المنهاج الدراسي بحاجة إلى 18 شهرا وليس إلى 9 شهور كما هو الآن".

وفي الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور عماد الحطبية تحدثت الباحثة دلال سلامة عن الكتب المدرسية والمناهج التي تنفي الآخر، داعية وزارة التربية الالتفات إلى انجاز محتوى تعلمي يكرس ثقافة التسامح الديني وقبول الآخر.

وقالت إن المدرسة والمنهاج يتوجب أن يكونا انعكاسا للعالم وليس انعكاسا للحي أو المنطقة الضيقة.

وتحدث الدكتور عامر الحافي عن الكتب المدرسية معتبرا ان المشكلة هي وجود أزمة حضارية وثقافية وإلغاء التفكير الحر، مبينا أن ذلك لا تتحمله وزارة التربية والتعليم وحدها وإنما هو نتيجة طبيعة في ظل الواقع العربي المأزوم.

وبين :" أن منهاج التفكير في الكتاب المدرسي منفي بشكل واضح، وان صلح الحديبية مثلا كان فرصة لكي يتم الحديث عن قيم الإسلام والتصالح وأهميته، وان يقال للطالب ان الإسلام ليس دين قتل وتقطيع أشلاء وكفى، واستغرب أن يتم الحديث للأطفال عن عذاب القبر، داعيا إلى البدء بالقيم الأخلاقية".

ودعا الحضور الى ان تكون الدروس المزروعة في المناهج متناسبة مع العصر مشيرين الى ان ما تقوم به وزارة التربية في الوقت الراهن يندرج في إطار التطوير المحمود الذي يتوجب البناء عليه.

أخبار ذات صلة

newsletter