ناقشت حلقة برنامج نبض البلد الذي تقدمه قناة رؤيا الفضائية مساء الأربعاء، الفعاليات الثقافية، التي تقام في المملكة، والمعايير التي تضعها الجهات ....
ناقشت حلقة برنامج نبض البلد الذي تقدمه قناة رؤيا الفضائية مساء الأربعاء، الفعاليات الثقافية، التي تقام في المملكة، والمعايير التي تضعها الجهات المختصة للسماح بها، وتساءلت عما إذا كان هناك " مزاجية " في قبول بعضها ورفض الآخر.
وجاءت الحلقة، بعد يوم من إصدار قرار أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية، سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتعلق بمنع فعالية "مشروع ليلى" المزمع إقامتها في 29 نيسان على المسرح الروماني بعمان.
وأصدر قرار المنع هذا، محافظ العاصمة خالد ابو زيد، وتأتي الفعالية وفي إطار جولتها لإطلاق ألبومها الرابع "ابن الليل".
واستضافت الحلقة، وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري اربيحات، والمدير التنفيذي للشؤون الثقافية في أمانة عمان سامر خير أحمد.
وأكد أحمد، بداية، أن الأمانة لم تتدخل بالموافقة أو الرفض بما يتعلق بفعالية " ليلى " التي جرى منعها، مشيرا إلى أن الأمر مرتبط بوزارة الثقافة.
وقال ممثل الأمانة، إن الأمانة، تعمل على تطوير الجانب الثقافي داخل العاصمة، وهذا العمل الذي ترعاه، على جزأين، الأول تنجزه وترعاه بنفسها، أما الآخر فهو النشاط الثقافي الذي تنظمه الأمانة بشكل مشترك مع مؤسسات وحراكات ثقافية أخرى.
معايير الفعاليات
وحول معايير إقامة الفعاليات، قال أحمد إن المعايير تتعلق في البعد الثقافي الموزون وتأثيرها الإيجابي على السكان، وتأثيرها على المتلقي دون النظر لماهية الجهة المنظمة.
أما وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري اربيحات، فاعتبر أن منع الفعالية يمثل " ارتباكاً " لدى صانع القرار، معتبرا أن الموقف الجدلي من الأعمال الفنية والإبداع، يأخذ ردة فعل سلبية داخل المجتمع.
وقال " لا غرابة أن المبدع الموسيقي يفر من هذا البلد، لذلك نرى أننا لم نخرج أيا من المبدعين في هذا المجال".
وأضاف " ما يجري ليس مشكلة وزارة السياحة، إنما في السياج المجتمعي والمتنفذين، الذين تغيب عنهم المعايير والسياسة الثقافية الغائبة".
واحتج متخذو قرار منع الفعالية، بمخالفة محتوى الاحتفال للقيم والعادات والتقاليد في المجتمع الأردني لاحتواء بعض أغاني الفرقة على ألفاظ لا تليق بطبيعة المجتمع الاردني، بحسب تصريحات صحفية لوزير الداخلية، بالرغم من أن الحفل للفرقة نفسها أقيم في السابق.
وهذه الفعالية ليست الأولى التي يجري منعها في المملكة.
هاجس القيم وحماية المجتمع
يرى المدير التنفيذي للشؤون الثقافية في أمانة عمان سامر خير أحمد، أننا كثقفين لا بد وأن يكون لدينا أفكار ذات مسؤولية، تعزز من القيم المجتمعية، وترفدها لتكون أداة تنموية تعمل في صالح البلاد.
أما الوزير الأسبق، اربيحات، فاعتبر أن الأيدولوجية الشخصية لصانع القرار، وكذلك توجه الرأي العام الحالي، الرافض لقبول الآخر بالعموم.
وقال " الصورة المشكلة عن الآخر لدينا تتضمن شبهات كثيرة، تبعدنا عن الشراكة التنموية، لكننا لا زلنا متعثرين بموضوع السياحة رغم ما خصص لها من مبالغ ضخمة هذا العام".
