بعد 42 دقيقة من الإقلاع.. من هم ضحايا قادة الجيش الليبي في الطائرة المنكوبة؟ -فيديو

• تحطم طائرة يودي بحياة "نخبة" القيادة العسكرية الليبية العائدة من أنقرة.

استيقظت الأوساط الليبية، الأربعاء، على وقع فاجعة "ثقيلة" أصابت هرم المؤسسة العسكرية، إثر حادث تحطم طائرة أليم وقع بعد مرور 42 دقيقة فقط من إقلاعها، مخلفا وراءه خسارة فادحة تمثلت في رحيل نخبة من كبار القادة والمستشارين، الذين كانوا في طريق عودتهم إلى أرض الوطن بعد إتمام مهمة رسمية في العاصمة التركية أنقرة.

خسارة "العقل المدبر" ومهندس العلاقات

وتصدر قائمة شهداء الواجب في هذا الحادث المفجع، الفريق أول ركن محمد الحداد، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي ضمن هيكل حكومة الوحدة الوطنية.

ويعد الحداد شخصية عسكرية بارزة ومحورية، حيث قاد لسنوات جهود التخطيط العسكري الدقيق، وأشرف على ملفات التنسيق المعقدة بين مختلف فروع القوات المسلحة، فضلا عن دوره المشهود في تعزيز التعاون العسكري وبناء جسور الشراكة الاستراتيجية مع الحلفاء الخارجيين.

رحيل قائد الميدان ومسؤول التسليح

ولم تقتصر الخسارة على رأس الهرم، بل طالت العمود الفقري للقوات البرية بوفاة الفريق ركن الفيتوري غريبيل، رئيس أركان القوات البرية الليبية، القائد البارز الذي كان مكلفا بالمهمة الثقيلة للإشراف على العمليات الأرضية، ولعب دورا مركزيا وحاسما في تخطيط المعارك وتنظيم وحدات الجيش البرية والتنسيق بين عناصر المشاة.

وفي قطاع التجهيز والتطوير، نعت المؤسسة العسكرية العميد محمود القطيوي، مدير جهاز التصنيع العسكري الليبي، الذي كان يحمل على عاتقه مسؤولية تجهيز القوات بأحدث الأنظمة العسكرية، وتأمين مستلزمات التصنيع المحلي، بما يضمن دعم القدرات اللوجستية والتسليحية للقوات المسلحة.

فراغ في الاستشارة والإعلام

كما ضمت قائمة الضحايا شخصيات مؤثرة في دوائر صنع القرار والتوثيق، حيث لقي محمد العصاوي دياب حتفه في الحادث، وهو الذي كان يشغل منصب مستشار رئيس الأركان العامة، مقدما خبراته الطويلة في التخطيط الاستراتيجي ودعم اتخاذ القرار العسكري والإداري للقيادة العامة، مساهما بشكل فعال في تنسيق السياسات العسكرية.

وإلى جانبه، رحل محمد عمر أحمد محجوب، المصور الرسمي في مكتب إعلام رئيس الأركان العامة، والذي كان مكلفا بمهمة توثيق نشاطات القيادة العسكرية ونقلها إعلاميا، ليكون أحد أعضاء الوفد الرسمي الذين قضوا نحبهم في هذه الرحلة المأساوية.