اونصات ذهب
قمم قياسية جديدة للذهب والفضة.. وتوقعات بإغلاق سنوي تاريخي
- عوامل جيوسياسية واقتصادية دفعت المعدن الأصفر لتجاوز مستوى 4500 دولار للأونصة.
سجل الذهب ارتفاعا قويا غير مسبوق خلال عام 2025، حيث قفزت الأسعار بنحو 72% حتى الآن، مستفيدة من تضافر عوامل جيوسياسية واقتصادية دفعت المعدن الأصفر لتجاوز مستوى 4500 دولار للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "الأكاديمية الاقتصادية" في دبي، محمد الغباري، أن تصاعد مشتريات البنوك المركزية يمثل الركيزة الأساسية لهذا الارتفاع، مشيرا إلى أن هذا التوجه سيستمر خلال العام المقبل في ظل رغبة تلك البنوك في تنويع احتياطياتها بعيدا عن الدولار.
طلب سيادي ومستويات سعرية غير مسبوقة
وفي مقابلة مع "العربية Business"، أوضح الغباري أن تقارير مجلس الذهب العالمي تشير إلى أن 95% من البنوك المركزية تخطط لزيادة حيازتها من الذهب، مما يدعم فرص تحقيق إغلاق سنوي تاريخي مع نهاية 2025.
وترجمت الأسواق هذه التوقعات فعليا، حيث وصل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 4503.59 دولار، بعد أن لمس قمة عند 4509.65 دولار، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة تسليم فبراير بنسبة 0.7% لتستقر عند مستوى 4540.60 دولار للأونصة.
الفضة تتفوق بأداء قياسي وعجز هيكلي
على صعيد متصل، كشفت البيانات السوقية عن أداء استثنائي لمعدن الفضة، الذي ارتفع بنسبة 149% منذ بداية العام، متجاوزا حاجز الـ 70 دولارا.
واعتبر الغباري أن وضع الفضة يبدو أفضل فنيا؛ نظرا لارتباط الرهان عليها بنقص المعروض العالمي وقوة الطلب الصناعي، خاصة بعد إدراجها ضمن قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.
وأضاف أن عمليات الشراء في الذهب تعكس مخاوف المستثمرين، بينما تعكس في الفضة عجزا هيكليا واضحا في الأسواق.
محفزات الاقتصاد الكلي والآفاق المستقبلية
وتعود هذه القفزات السعرية إلى مجموعة من العوامل، أبرزها سياسة التيسير النقدي الأمريكية وتخفيض أسعار الفائدة، إلى جانب الصراعات الدولية التي عززت مكانة المعادن كملاذات آمنة.
ومع استمرار تدفق الاستثمارات نحو الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)، لا يزال المتعاملون يترقبون خفضا إضافيا لأسعار الفائدة مرتين خلال العام المقبل، مما يهيئ الأرضية لمزيد من المكاسب للذهب والفضة والبلاتين الذي سجل هو الآخر مستويات قياسية.
